سورة الحشر سورة الحشر من السور المدنيّة التي نزلت آياتها في المدينة المنورة بعد هجرته صلى الله عليه وسلّم والمسمين من مكة المكرّمة، وعدد آياتها أربع وعشرون آية.
تعد هذه السورة سورة الغزوات والغنائم، فقد ارتكزت في آياتها على قصة يهود بني النضير الذين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما كشف نفاقهم ونقضهم للعهد بينهم وبين المسلمين، كما حذّرت الآيات من غدرهم وكشفت أفعالهم وحذرت النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين من أفعالهم.
معلومات عن سورة الحشر من المواضيع التي تحدّثت عنها السورة:
- تمجيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقصٍ، وهو ما ابتدأت به آيات السورة، وهذا حال الكون كاملاً الذي يسبح بحمده عز وجل وينزهه عن كل نقصٍ، وبيّنت السورة أنه الحكيم في قدرته وتدبيره وصنعه وشريعته، فله القدرة على وضع الأمور في مواضعها الصحيحة.
- إظهار قدرته عز وجل بإجلاء اليهود عن ديارهم وقلاعهم التي كانوا يجاورون بها المسلمين حول المدينة المنورة، وقد كان هذا الإجلاء هو الخروج الأول لهؤلاء اليهود من ديارهم من الشام، وقد ظن المسلمون أنّ ذلك صعب نظراً لبأس اليهود وقوتهم، كما ظن اليهود بأن حصونهم مانعتهم فأتاهم الله من حيث لا يعلمون، فألقى في قلوبهم الخوف والفزع وجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المسلمين.
- توضيح الفائدة من الفيء في تحقيق المساواة بين طبقات المجتمع ومساعدة الفقراء، والفيء ما أخِذ من أموال الكفار بحق من غير قتال، وقد حصل المسلمون على أموال يهود بني النضير من غير تعبٍ ولا مشقة بقدرته عز وجل، حيث حددت الآيات الفئات التي تستحق الأموال التي يحصل عليها المسلمون من الفيء.
- فضل أصحاب رسول اله صلى الله عليه وسلّم من المهاجرين والأنصار، ونصرة الأنصار لإخوانهم المهاجرين ومشاركتهم أموالهم وبيوتهم.
- فضح المشركين الذين تحالفوا مع بني النضير لإيقاع الضرر بالمسلمين، ووعدهم ليهود بني النضير الوقوف معهم عند محاربة المسلمين لهم أو إخراجهم من ديارهم، ولكن عندما أخرج المسلمون بني النضير من ديارهم لم يخرجوا معهم ولم يقاتلوا إلى صفهم، ومثّلتهم الآيات بالشيطان الذي يحاول دائماً إغراء الإنسان بالكفر وعندما يتبعه الإنسان يتنصّل من المسؤولية ويدّعي مخافة الله تعالى، ثم تحدّثت عن يوم القيامة وذكّرت المسلمين بيوم القيامة وبأن أصحاب الجنة وأصحاب النار لا يستوون.
- ذكرت الآيات عظمة القرآن الكريم، ثم تحدّثت عن أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا وهو العزيز شديد الانتقام على أعدائه.